کد مطلب:90576 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:128

کلام له علیه السلام (026)-لمّا شکی إِلیه رجلٌ الحاجة















یَا ابْنَ آدَمَ، اعْلَمْ أَنَّ[1] مَا كَسَبْتَ مِنَ الدُّنْیَا[2] فَوْقَ قُوتِكَ فَإِنَّمَا[3] أَنْتَ فیهِ خَازِنٌ لِغَیْرِكَ،

[صفحه 556]

یَكْثُرُ فِی الدُّنْیَا فیهِ تَعَبُكَ، وَ یَحْظی بِهِ وَارِثُكَ، فَاسْعَدْ بِمَالِكَ فی حَیَاتِكَ، وَ قَدِّمْ لِیَوْمِ مَعَادِكَ زَاداً یَكُونُ لَكَ أَمَامَكَ، فَإِنَّ السَّفَرَ بَعیدٌ، وَ الْمَوْعِدُ الْقِیَامَةُ، وَ الْمَوْرِدُ الْجَنَّةُ أَوِ النَّارُ[4].

یَا ابْنَ آدَمَ، كُنْ وَصِیَّ نَفْسِكَ فی مَالِكَ، وَ اعْمَلْ فیهِ مَا تُؤْثِرُ أَنْ یُعْمَلَ فیهِ مِنْ بَعْدِكَ.

یَا ابْنَ آدَمَ، الرِّزْقُ رِزْقَانِ:

طَالِبٌ، وَ مَطْلُوبٌ.

فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْیَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّی یَأْخُذَ بِعُنُقِهِ[5] [ وَ ] یُخْرِجَهُ مِنْهَا، وَ لاَ یُدْرِكُ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ مَا قُسِمَ لَهُ[6]، وَ مَنْ طَلَبَ الآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْیَا حَتَّی یَسْتَوْفِیَ رِزْقَهُ مِنْهَا.

یَا ابْنَ آدَمَ، لاَ تَحْمِلْ هَمَّ یَوْمِكَ الَّذی لَمْ یَأْتِكَ عَلی یَوْمِكَ الَّذی قَدْ أَتَاكَ، فَإِنَّهُ إِنْ یَكُ مِنْ عُمُرِكَ یَأْتِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ[7] فیهِ بِرِزْقِكَ، وَ إِنْ لَمْ یَكُنْ مِنْ عُمُرِكِ فَمَا هَمُّكَ بِمَا لَیْسَ مِنْ أَجَلِكَ[8].

یَا ابْنَ آدَمَ، إِذَا رَأَیْتَ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ یُتَابِعُ عَلَیْكَ نِعَمَهُ وَ أَنْتَ تَعْصیهِ فَاحْذَرْهُ.

وَ إِذَا رَأَیْتَ رَبَّكَ یُوَالی عَلَیْكَ الْبَلاَءَ فَاشْكُرْهُ[9].

مِسْكینٌ ابْنُ آدَمَ، مَكْتُومُ الأَجَلِ، مَكْنُونُ الْعِلَلِ، مَحْفُوظُ الْعَمَلِ، تُؤْلِمُهُ الْبَقَّةُ، وَ تَقْتُلُهُ الشَّرْقَةُ، وَ تُنْتِنُهُ الْعَرْقَةُ، وَ تُمیتُهُ الْغَرْقَةُ[10].

مَا لابْنِ آدَمَ وَ الْفَخْرِ[11]، أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ قَذِرَةٌ[12]، وَ آخِرُهُ جیفَةٌ مَذِرَةٌ، وَ هُوَ بَیْنَ ذَلِكَ یَحْمِلُ

[صفحه 557]

عَذِرَةً[13]، وَ لاَ یَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَ لاَ یَدْفَعُ حَتْفَهُ.


صفحه 556، 557.








    1. ورد فی مروج الذهب ج 4 ص 264. و الخصال ص 16. و نثر الدرّ ج 1 ص 295. و كنز العمال ج 3 ص 782. و نهج السعادة ج 8 ص 235.
    2. ورد فی الخصال للصدوق ص 16.
    3. ورد فی المصدر السابق.
    4. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 8 ص 235.
    5. ورد فی مصادر نهج البلاغة للخطیب ج 4 ص 301.
    6. ورد فی المصدر السابق.
    7. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 820.
    8. ورد فی المصدر السابق.
    9. ورد فی المصدر السابق ج 1 ص 316.
    10. ورد فی المصدر السابق ج 2 ص 765. و مصادر نهج البلاغة للخطیب ج 4 ص 296. باختلاف یسیر.
    11. و العجب. ورد فی المصدرین السابقین.
    12. ورد فی المصدرین السابقین.
    13. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 765. و مصادر للخطیب نهج البلاغة ج 4 ص 296.